العرضيات- تحديات التنمية وتشتت المرجعيات الإدارية
المؤلف: أحمد الشمراني10.16.2025

• لا يملّ القلم من الكتابة، ولا يكلّ اللسان من الحديث عن محافظة العرضيات الفاتنة، التي تستحق أن ننعش الذاكرة بها بين الفينة والأخرى، عسى أن يبلغ صداها، بل صدى أهلها الكرام، مسامع من يعنيهم الأمر ويحرص عليهم.
• قد يستاء بعض الأخوة الأعزاء، من العاملين المخلصين في العرضيات، سواء كانوا قادة أو موظفين، إذا ما تطرقنا إلى أوجه القصور الظاهرة في شتى القطاعات الخدمية، ولكن هذا الانتقاد البناء لا يضايقني إطلاقاً، ما دمت أعرف جيداً حدودي وأهداف كلماتي الصادقة.
• التعليم: يقتصر التحصيل العلمي في العرضيات على المرحلة الثانوية فقط، التي تحتضن ما يزيد على ثلاثة آلاف طالب وطالبة طموحين، يجدون أنفسهم سنوياً بلا كلية جامعية أو معهد تقني يستوعب تطلعاتهم ويفتح لهم آفاق المستقبل، مما يحرم بعضهم من مواصلة التعليم في وطن جعل العلم والمعرفة في صدارة اهتماماته. ورغم الوعد الذي قطعته جامعة أم القرى عام 1438 بإنشاء كلية جامعية في العرضيات، إلا أن ذلك الوعد تبخر في مهب الريح ولم يتحقق.
• الطرق: لقد تحقق إنجاز ازدواج الطرق بفضل من الله، ثم بفضل القيادة الرشيدة حفظها الله، ولكنه يعاني من بطء شديد في التنفيذ منذ عام 1435، حتى أطلق عليه السكان المحليون "طريق الموت"، فهو بحاجة ماسة إلى معالجة عاجلة وسريعة، نظراً لأهميته الاقتصادية الكبيرة، حيث يربط ثلاث مناطق إدارية حيوية، هي مكة المكرمة والباحة وعسير.
• الصحة: المستشفيات الموجودة تقدم خدمات متواضعة أقرب إلى خدمات المراكز الصحية، وتفتقر إلى زيادة في عدد الأسرة وتخصيص مستشفى مركزي متكامل، يخدم هذه الأعداد الهائلة من السكان ويغطي احتياجاتهم الصحية المتزايدة.
• الخدمات البلدية: دون المستوى المأمول وتطلعات المواطنين، حيث توجد بلديتان مصنفتان ضمن الفئة (هـ)، وهما غير قادرتين على تلبية احتياجات المحافظة الناشئة والمتنامية، وتعانيان أيضاً من حالة مزمنة من التعثر والتأخير. فحديقة بلدية العرضية الشمالية الوحيدة، على سبيل المثال، متعثرة منذ سبعة أعوام، وفي كل عام نسمع وعوداً بافتتاحها الوشيك، ولكنها لم ترَ النور حتى الآن. وهذا مجرد نموذج بسيط يوضح الصورة الكبيرة لحجم النقص والضعف في هذه الخدمات الأساسية.
• تتميز العرضيات بمناخها المعتدل وجمال طبيعتها الخلابة في فصل الشتاء، حيث يشتهر «وادي قنونا» بأنه وجهة سياحية طبيعية ساحرة تجذب الزوار من كل مكان. ويتوافد عليه في فصل الشتاء أعداد كبيرة من السياح من المناطق المجاورة ومن السكان المحليين. ولكن للأسف الشديد، هذا الموقع الفريد لم يستغل بالشكل الأمثل، حيث إن الطريق المؤدي إليه طريق زراعي ضيق وغير ممهد، ويحتاج إلى ازدواج وتطوير عاجل، إضافة إلى عدم وجود أي خدمات أساسية للسياح، مثل توفير أماكن مخصصة للجلوس والاسترخاء، ودورات مياه نظيفة، وأكشاك لبيع المرطبات والوجبات الخفيفة، وفعاليات متنوعة للتعريف بمعالم هذا الوادي الساحر، الذي يحتضن سدّاً يعتبر من أكبر السدود في المملكة العربية السعودية.
• الخلاصة، إن المتفحص لأوضاع العرضيات يدرك وجود تشتت واضح في المرجعيات الإدارية للخدمات، وهو ما قد يكون العائق الأكبر الذي يقف حائلاً دون تحقيق التنمية المنشودة ويعرقل تقديم الخدمات بشكل فعال. فنجد أن:
الإمارة تتبع منطقة مكة المكرمة.
والتعليم والصحة تابعتان لمنطقة القنفذة.
والبلديات تتبع أمانة محافظة جدة.
والكهرباء تتبع منطقة الباحة.
والنقل يتبع عدة جهات مختلفة، جزء منه يتبع منطقة الباحة، وجزء آخر يتبع منطقة مكة، وجزء ثالث يتبع منطقة عسير.
والضمان الاجتماعي يتبع منطقة بلجرشي.
واللجان الاجتماعية تتبع منطقة القوز.
وهكذا الحال بالنسبة لبقية الخدمات الأخرى!
لذا، فإن الأمل معقود على إيجاد حل جذري لهذه الإشكالية المعقدة، التي لو تم تذليلها وإيجاد حلول ناجعة لها، لازالت نسبة كبيرة من معوقات التنمية في العرضيات، ومنحتها فرصة ذهبية لتحقيق النجاح والازدهار.
• قد يستاء بعض الأخوة الأعزاء، من العاملين المخلصين في العرضيات، سواء كانوا قادة أو موظفين، إذا ما تطرقنا إلى أوجه القصور الظاهرة في شتى القطاعات الخدمية، ولكن هذا الانتقاد البناء لا يضايقني إطلاقاً، ما دمت أعرف جيداً حدودي وأهداف كلماتي الصادقة.
• التعليم: يقتصر التحصيل العلمي في العرضيات على المرحلة الثانوية فقط، التي تحتضن ما يزيد على ثلاثة آلاف طالب وطالبة طموحين، يجدون أنفسهم سنوياً بلا كلية جامعية أو معهد تقني يستوعب تطلعاتهم ويفتح لهم آفاق المستقبل، مما يحرم بعضهم من مواصلة التعليم في وطن جعل العلم والمعرفة في صدارة اهتماماته. ورغم الوعد الذي قطعته جامعة أم القرى عام 1438 بإنشاء كلية جامعية في العرضيات، إلا أن ذلك الوعد تبخر في مهب الريح ولم يتحقق.
• الطرق: لقد تحقق إنجاز ازدواج الطرق بفضل من الله، ثم بفضل القيادة الرشيدة حفظها الله، ولكنه يعاني من بطء شديد في التنفيذ منذ عام 1435، حتى أطلق عليه السكان المحليون "طريق الموت"، فهو بحاجة ماسة إلى معالجة عاجلة وسريعة، نظراً لأهميته الاقتصادية الكبيرة، حيث يربط ثلاث مناطق إدارية حيوية، هي مكة المكرمة والباحة وعسير.
• الصحة: المستشفيات الموجودة تقدم خدمات متواضعة أقرب إلى خدمات المراكز الصحية، وتفتقر إلى زيادة في عدد الأسرة وتخصيص مستشفى مركزي متكامل، يخدم هذه الأعداد الهائلة من السكان ويغطي احتياجاتهم الصحية المتزايدة.
• الخدمات البلدية: دون المستوى المأمول وتطلعات المواطنين، حيث توجد بلديتان مصنفتان ضمن الفئة (هـ)، وهما غير قادرتين على تلبية احتياجات المحافظة الناشئة والمتنامية، وتعانيان أيضاً من حالة مزمنة من التعثر والتأخير. فحديقة بلدية العرضية الشمالية الوحيدة، على سبيل المثال، متعثرة منذ سبعة أعوام، وفي كل عام نسمع وعوداً بافتتاحها الوشيك، ولكنها لم ترَ النور حتى الآن. وهذا مجرد نموذج بسيط يوضح الصورة الكبيرة لحجم النقص والضعف في هذه الخدمات الأساسية.
• تتميز العرضيات بمناخها المعتدل وجمال طبيعتها الخلابة في فصل الشتاء، حيث يشتهر «وادي قنونا» بأنه وجهة سياحية طبيعية ساحرة تجذب الزوار من كل مكان. ويتوافد عليه في فصل الشتاء أعداد كبيرة من السياح من المناطق المجاورة ومن السكان المحليين. ولكن للأسف الشديد، هذا الموقع الفريد لم يستغل بالشكل الأمثل، حيث إن الطريق المؤدي إليه طريق زراعي ضيق وغير ممهد، ويحتاج إلى ازدواج وتطوير عاجل، إضافة إلى عدم وجود أي خدمات أساسية للسياح، مثل توفير أماكن مخصصة للجلوس والاسترخاء، ودورات مياه نظيفة، وأكشاك لبيع المرطبات والوجبات الخفيفة، وفعاليات متنوعة للتعريف بمعالم هذا الوادي الساحر، الذي يحتضن سدّاً يعتبر من أكبر السدود في المملكة العربية السعودية.
• الخلاصة، إن المتفحص لأوضاع العرضيات يدرك وجود تشتت واضح في المرجعيات الإدارية للخدمات، وهو ما قد يكون العائق الأكبر الذي يقف حائلاً دون تحقيق التنمية المنشودة ويعرقل تقديم الخدمات بشكل فعال. فنجد أن:
الإمارة تتبع منطقة مكة المكرمة.
والتعليم والصحة تابعتان لمنطقة القنفذة.
والبلديات تتبع أمانة محافظة جدة.
والكهرباء تتبع منطقة الباحة.
والنقل يتبع عدة جهات مختلفة، جزء منه يتبع منطقة الباحة، وجزء آخر يتبع منطقة مكة، وجزء ثالث يتبع منطقة عسير.
والضمان الاجتماعي يتبع منطقة بلجرشي.
واللجان الاجتماعية تتبع منطقة القوز.
وهكذا الحال بالنسبة لبقية الخدمات الأخرى!
لذا، فإن الأمل معقود على إيجاد حل جذري لهذه الإشكالية المعقدة، التي لو تم تذليلها وإيجاد حلول ناجعة لها، لازالت نسبة كبيرة من معوقات التنمية في العرضيات، ومنحتها فرصة ذهبية لتحقيق النجاح والازدهار.